يقول شيخنا عبد الحميد كشك .رحمة الله على هذا الشيخ الجليل
هل تعلمون انه لقي ربه وهو ساجد ؟
كان شيخنا الجليل أسكنه الله فسيح جناته في عليين- مدرسة دعوية فريدة ومتميزة. لقد كانت مجالسه تجمع بين الفائدة العلمية واليقظة الروحية. كان متميزا في خطابه وخطابته. أجمع على محبته العلماء والعوام, النساء والرجال, الشباب والشيب.
ومازال الكثير حريصا في اقتناء أشرطته إلى حين وفاته. ولا زلنا نحافظ على ذخائره السمعية.
رحم الله شيخنا الجليل وجميع علماء وأموات المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة وماتوا على ذلك .
كان اليوم الموعود للشيخ عبد الحميد وهو في صلاته ، فقد توضأ في بيته لصلاة الجمعة
وكعادته ، كان يتنفل بركعات قبل الذهاب إلى المسجد ، فدخل الصلاة وصلى ركعة ،
وفي الركعة الثانية ، سجد السجدة الأولى ورفع منها ثم سجد السجدة الثانية وفيها توفي ..
مازال صوته الشجي يرن في أسماعنا وعبارته القوية التي توقظ الغافل تحي بيننا
قال عن ايام الخمسة:
---------
أيامنا خمسة ,يوم مفقود , ويوم مشهود, و يوم موعود ,و يوم مورود , و يوم ممدود.
-اليوم المفقود فهو الدي مضى و لن يعود و هو الدي يناديك فجره( يا ابن أدم أنا خلق جدي
د و على عملك شهيد فاغتنم مني فاني لا أعود الى يوم القيامة.
تزود من حياتك للمعاد
و قم لله و اجمع خير زاد
........
أترضى أن تكون رفيق قوم
لهم زاد و أنت بغير زاد
-اليوم المشهود فهو اليوم الدي أنت فيه و هو الدي يناديك.
تزود من التقوى فانك لا تدري
ادا جن ليل هل تعيش الى الفجر
-اليوم المورود فهو الغد المجهول الدي اختص الله تعالى بعلمه (و ما تدري نفس مادا تكسب غدا)
فأعد له الزاد.
تزود من التقوى فانك راحل
و سارع الى الخيرات فيمن يسارع
فما المال و الأهلون الا ودائع
ولا بد يوما أن ترد الودائع
-اليوم الموعود فهو يوم لقاء الله (فلولا ادا بلغت الحلقوم و أنتم حينئد تنظرون
و نحن أقرب اليه منكم و لكن لا تبصرون).
-اليوم الممدود فهو اليوم الدي ينادي فيه الملك(لمن الملك اليوم).
فيا ابن أدم اغتنم خمسا قبل خمس .
شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك و غناك قبل فقرك
وفراغك قبل شغلك و حياتك قبل موتك.........