منتدى يمن الايمان
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

مرحباً بك في منتدى يمن الايمان
يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو لدينا
أو التسجيل اذا رغبت بالانضمام الى اسرة المنتدى
نتشرف بتسجيلك والانضمام إلينا
منتدى يمن الايمان
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

مرحباً بك في منتدى يمن الايمان
يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو لدينا
أو التسجيل اذا رغبت بالانضمام الى اسرة المنتدى
نتشرف بتسجيلك والانضمام إلينا
منتدى يمن الايمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلاً وسهلا ً بك: زائر في منتدى يمن الايمان ، نتمنى أن تكون في أتم الصحة والسعاده
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورتواصل إجتماعيغرفة الدردشةالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
تذكرني
أحلى الشبكات الاجتماعية

        
المواضيع الأخيرة
» كتب تاريخية روعة برابط واحد
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالخميس أغسطس 21, 2014 7:49 am من طرف halbl

» كتب يمنية مهمه روعه
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 04, 2013 11:25 pm من طرف صبحي الاحمدي

» اللهم اني .......................
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:22 pm من طرف بسمة الامل

» اللهم اني .......................
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:21 pm من طرف بسمة الامل

» كيف سيكون شعورك
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:16 pm من طرف بسمة الامل

»  سورة النصر
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:15 pm من طرف بسمة الامل

» هل تعلم ان عليك اخي / اختي في الله 360 صدقه كل يوم ؟؟!!
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:11 pm من طرف بسمة الامل

» قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالي في الشرح الممتع
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:06 pm من طرف بسمة الامل

» طريقك الى السعادة - your way to happiness
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 12, 2013 6:33 pm من طرف عادل

» رجل ابكى رسول الله وانزل جبريل مرتين
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 06, 2013 7:11 am من طرف عادل

» قصيدة في الدفاع عن الرسول الكريم"
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 06, 2013 7:08 am من طرف عادل

» بك أستجير فمن يجير سواكـا
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 06, 2013 7:06 am من طرف عادل

» بك أستجير فمن يجير سواكـا
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 06, 2013 7:05 am من طرف عادل

» ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﺟﻮﻩ :
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالخميس يونيو 20, 2013 9:04 pm من طرف بسمة الامل

» ربــــــــــي
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالخميس يونيو 20, 2013 9:03 pm من طرف بسمة الامل

ليصلك كل جديد في المنتدى

ادخل بريدك الاالكتروني:

Delivered by FeedBurner

المواضيع الأكثر نشاطاً
(صحيح البخارى).....هدية للمنتدى
حملة كونوا ربانيين إستعدادا لرمضان
( صلاتى هى كل حياتى )
مجموعة متميزة من اسلاميات متنوعة
الدليل الصارم على تحريم الأغاني من القرآن والسنة و الطب الحديث
برنامج للكتابة علي الفيديو Video Edit Magic 4.4+ شرحة
هنيئاً لك يامن تكتب بـ آلقسم ألآسلآمي
كيفية انشاء حساب في الهوتميل
كتب تاريخية روعة برابط واحد
تحديد التخصص الجامعي وسائل ونصائح....(صناع الحياءة)
مواقع للبحث
سحابة الكلمات الدلالية
Speed Gear
تصويت
ما هو إنطباعك عن المنتدى؟
 ممتاز
 جيد
 لا بأس
 بحاجة لمزيد من التطوير
استعرض النتائج

 

 (كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عذاري
نائب المدير العام
نائب المدير العام
عذاري


عدد المساهمات : 1040
تاريخ التسجيل : 11/06/2011

البطاقة الشخصية
وصفي:

(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. Empty
مُساهمةموضوع: (كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>.   (كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>. I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 20, 2011 10:54 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تعني فوهة البركان وأطلق عليها هذا الاسم بعد الاحتلال
الإنجليزي ، وهذه المدينة عبارة عن شبة جزيرة تبلغ مساحتها حوالي (200 كم
2 ) تمتد كرأس صخري في مياه خليج عدن ، وهي بمثابة بركان خامد
مساحة امتداده في مياه خليج عدن حوالي ( 8.5 كم ) ، ويربطها بالبر برزخ رملي
يعرف ببرزخ ( خور مكسر) ، وتحيط بوفهة البركان سلسلة جبلية بركانية تكونت
خلال الزمن الجيولوجي الثالث مع تكون أخدود البحر الأحمر ، وقد ساهمت في
تشكيل تضاريس مدينة عدن وخليجها تلك السلسلة الجبلية المحيطة بها من جهة
الشمال والغرب والجنوب الغربي تتفرع من جبل العر عمودها الفقري ، وساعد موقع
مدينة كريتر الجغرافي وما وهبتها الطبيعة من مميزات على أن جعل ميناءها أشهر
وأهم الموانئ اليمنية منذ القدم ، وهذا الميناء هو الميناء الوحيد الذي تميز
بعمقه ، وتحيط به الجبال الأمر الذي سهل للبواخر والمراكب من الرسو بأمان
وحجبها من الرياح
ومن أهمية هذا الميناء
أنه كشريان حركة للتجارة العالمية عبر العصور تشكل تاريخ مدينة عدن ، وظلت
باستمرار مخطط أطماع الغزاة منذ فجر التاريخ ، وقبل فترة الاحتلال
الإنجليزي كانت مدينة عدن
القديمة عبارة عن قرية تاريخية متوسطة تحتوي على معالم أثرية ذات بعد هندسي
وقيمة اقتصادية وجوانب روحية كالصهاريج والمساجد القديمة والقلاع والأسوار
والتحصينات والأنفاق وبقايا المنشآت السكنية العتيقة ، وكل تلك المعالم
بصورها المتعددة هي التجسيد الحي للتواصل بين حلقات الحضارة الإنسانية ،
وأثناء الاحتلال الإنجليزي عملت السلطات البريطانية على صيانة الأسوار
والتحصينات القديمة للمدينة لحمايتها ثم بدأت بتنفيذ تخطيط مدينة كريتر عام
1854م ، وغيرت أغلب الأحياء القديمة استبدلتها بأحياء منظمة جديدة ، ورسفت
الشوارع المستقيمة الحديثة والتي تبعد كثيراً عما يجب أن تكون عليه مدينة
إسلامية .
وأصبحت كافة شوارع
كريتر وأحيائها تندرج ضمن مخطط عام لها يجمع بين الخدمات المتنوعة السكنية
والتجارية والصحية والتعليمية والأمنية ، وتطورت عبر المراحل التاريخية حتى
صارت على ما هي عليه اليوم.




:أهم المواقع
التاريخية والأثرية في عدن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تقع صهاريج الطويلة بوادي
الطويلة في امتداد خط مائل من الجهة الشمالية الغربية لمدينة عَدَن ( كريتر ) ،
وهي واقعة أسفل مصبات هضبة عَدَن المرتفعة حوالي ( 800 قدم ) ، وتأخذ الهضبة
شكلاً شبه دائري ويقع المصب عند رأس وادي الطويلة .
وتصل الصهاريج بعضها ببعض
بشكل سلسلة ، وهي مشيدة في مضيق يبلغ طوله سبعمائة وخمسون قدماً تقريباً ، ويحيط
بها جبل شمسان بشكل دائري باستثناء منفذ يؤدي ويتصل بمدينة كريتر ، تقوم الصهاريج
بحجز المياه المنحدرة من الهضبة من خلال شبكات المصارف والسدود والقنوات التي
استحدثت بهدف تنقية المياه من الشوائب والأحجار .
وتختلف المصادر التاريخية
حول تاريخ بناء الصهاريج ، ولم يجد الدارسون الأثريون أي سند أو نقش يتعلق بتاريخ
بنائها ، وأغلب الظن أن بناءها مر بمراحل تاريخية متعددة .
ولعل ما يلفت النظر وجود
لوحة مثبتة على جدار بالقرب من صهريج ( كوجلان ) مكتوب عليها
( هذه الخزانات في وادي الطويلة مجهول تاريخها ) .

<table border="0" width="100%">
<tr>
<td align="center" valign="top" width="50%">
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

</td>
<td align="center" valign="top" width="50%"> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
</td>
</tr>
</table>
ويعلق الأستاذ عبد الله
أحمد محيرز على ذلك بالقول : " ليس
من الضروري البحث عن تاريخ لمثل هذه الصهاريج فوجودها ضروري في أي
زمان ومكان خاصة في مدينة
كعَدَن شحت آبارها ، وتعرض أهلها بحكم موقعها لخطر الموت عطشاً إن هي حوصرت لزمن
طويل بل لابد أن وجودها لخزن المياه - وتقوم الصهاريج بتلقف المياه وحفظها وخزنها
ثم تصريفها لاكتمالها - ؛ وبذلك تكون آلية عمل الصهاريج وفقاً لهذا المفهوم
المتعارف عليه كمصطلح بحسب ورودها في كتب المؤرخين ، وكما وصفها الرحالة العرب في
مشاهداتهم المدونة في كتبهم والتي صنفت فيما بعد بما يسمى أدب الرحلات وسوف نلقى
مزيداً من التفصيل عن ذلك فيما يلي :
-
الصهاريج
في النقوش القديمة :
ورد ذكر الصهاريج في نقش قديم
محفوظ بمتحف اللوفر في باريس بالرمز، ( 1H 50-1) 4
ينص على التالي ( قيلزد قد قدمت مسنداً للإله ذات بعدان تكفيراً عن خطيئة ابنتها
بتدنيسها صهريج عَدَن) ، لم يحدد في النقش أيا من العدنات اليمنية المقصود ، كما
أن الفترة الزمنية التي يتحدث عنها النقش غير مشار إليها في المرجع ـ الكتاب الذي
ذكر فيه النقش ـ ، كما يمكن أن يكون تفسير لفظة صهريج لاتحمل الدلالة ذاتها ولا
تطابق ما هو وارد أصلاً في لغة النقش القديمة ، حيث هناك تفسير آخر يورد جملة (
بتدنيسها بحر عَدَن) وذلك وفقاً لما ورد في كتاب ( عَدَن بوابة القرن الحادي
والعشرين ) ص17

(( الصهاريج في كتابات
المؤرخين والرحالة الإسلامية قديماً : ))
- عند الهمداني :
لم يشر إليها صراحة بلفظة صهاريج حيث ورد في صفة جزيرة العرب ص94
عند الحديث عن عَدَن( بها ذاتها بؤور ) و بؤور تعرف قاموسياً بأنها الحفرة لخزن
الشئ .
- عند الرحالة
والجغرافي العربي الإسلامي المقدسي
صاحب ( أحسن
التقاسيم في معرفة الأقاليم ) في القرن الرابع الهجري / العاشر ميلادي / والمعاصر
للهمداني عند حديثه عن عَدَن يقول في ص 85 ولهم آبار مالحة وحياض عدة ) مما يفسر
وجود أحواض تستخدم ، بدائياً كان
أو متطوراً قد عاصر البشرية منذ استيطانها المدينة ) .
وبذلك يشترك مع معاصره
الهمداني في عدم الإشارة لها صراحة وربما يعود ذلك إلى أن لفظة صهاريج لم تكن
متداولة وشائعة في تلك الفترة .
- عند ابن المجاور
صاحب كتاب تاريخ المستبصر في بداية القرن السابع الهجري / الثالث عشر ميلادي ،
زار ابن المجاور عَدَن ودون في كتابه المشار إليه ص 132 و بقوله : آبار ماؤها بحر
عَدَن(... والصهريج عمارة الفرس عند بئر زعفران ، والثاني عمارة بني زريع على
طريق الزعفران أيمن الدرب في لحف الجبل
الأحمر ... ) .نستدل مما سبق أن كلمة
صهريج - صريحة - وردت أول ما وردت في الكتب والمصادر التاريخية عند ابن المجاور
حيث لم ترد صراحة عند من سبقوه بحوالي ثلاثة قرون
( الهمداني والمقدسي ) .وكلمة ( صهريج ) لفظة
مستعربة من اللغة الفارسية كما ورد في معجم ( المنجد في اللغة والأعلام وتعني :
حوض الماء ) .
- عند ابن بطوطة :
زار عَدَن في حوالي ( 730هـ / 1329م ) ، وأكد وجود الصهاريج حيث أشار في كتابه (
تحفة النظار ) ص 168L وبها صهاريج يجتمع فيها الماء
أيام المطر ... ) .
5- عند ابن الديبع
المؤرخ لعهد الرسوليين والطاهريين ، حيث يورد في كتابه ( الفضل المزيد على بغية
المستفيد في أخبار زبيد ) في ص 232:( وامتلأت الصهاريج كلها حتى تفجرت وزاد الماء
زيادة عظيمة حتى سال إلى البحر ) وذلك في إشارة إلى حوادث عام ( 916هـ / 1510م ) عندما
نزل مطر عظيم شديد في عَدَن.كما ترد كلمة صهاريج في
نفس المصدر ص 290 عند حديثه عن منجزات السلطان عامر بن عبد الوهاب أعظم سلاطين
الطاهريين حيث يقول ( مسجد بداخل مدينة عدن وآخر بالمباه بظاهر باب البر منها ،
وصهريج عظيم بها لم يسبق إلى مثله ) ، وهذا الصهريج الموجود في المياه والذي يقع
خارج نطاق صهاريج الطويلة وقد أشار إليه بليفير الإنجليزي .ومنذ القرن العاشر هجري لم
ترد إلا لماما في كتابات بعض الكتاب الغربيين من برتغاليين
وإنجليز . ومع احتلال الإنجليزي
لعَدَن عام 1839م ، ولغرض تأمين المياه تم إعادة ترميم الصهاريج ، وذلك ابتداء من
عام 1856م .وتعد صهاريج الطويلة مأثرة
معمارية هندسية تدل على عظمة ابتكار الإنسان اليمني لاحتياجاته قديماً ، فكما بنى
السدود وزرع المدرجات الجبلية بنى – أيضاً - الصهاريج كنظام مائي متطور لبى
احتياجات عصره واستمرت حتى اليوم شاهداً حضارياً يستمد منه شعبنا اليمني في العصر
الحديث درساً وعبراً للمستقبل
.لنظام صهاريج الطويلة
أهداف متعددة مختلفة عن الصهاريج الأخرى الموجودة بالمدينة والتي اقتصر دورها على
اعتبارها خزانات لجمع الماء وحفظه حيث يرى الأستاذ عبد الله أحمد محيرز أبرز من
كتب عن صهاريج عَدَن ( أما نظام الطويلة فلم يكن به هذا الهدف الجامد
)
وهو ( توفير الماء في متناول المستهلك )
ولكنه يعكس : نظام دينمائي وتكنولوجيا بارعة ووجه حضاري فريد وهو وسيلة لتلقف
الماء عبر جدران حاجزة ، إما منحوتة بصخور الجبل أو مبنية بالحجارة والقضاض تقوم
بثلاث مهمات تلقف الماء ، وحجز الحجارة والطمي الساقط مع الشلالات ، وتوجيه الماء
عبر سلسلة من هذه الجدران لتصريفه إلى حيث تكون الحاجة إليه إلى صهاريج المدينة )
.
وقد وصفها
الرحالة والأديب
اللبناني المعاصر أمين الريحاني قائلاً ( وهذه الخزانات من أجمل الأعمال الهندسية
في العالم ) .ويمكن الحديث عن الصهاريج
بعد ترميم الإنجليز في فترة احتلالهم لعَدَن- والذين كانوا يتوقعون نتائج مرضية
على المدى البعيد تعيد الصهاريج كما كانت عليه ولكن التغييرات التضاريسية التي
طرأت على هضبة عَدَن بفعل عوامل التعرية و بناء حواجز على الهضبة من قبل
المهندسين الإنجليز لغرض تصفية الماء من الحجارة والطمى ، فكانت النتيجة أن الماء
لم يعد ينهمر إلى وادي الطويلة وفاض في الهضبة التي تعلو الطويلة .



<table border="0" width="100%">
<tr>
<td align="center" valign="top" width="50%">
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

</td>
<td align="center" valign="top" width="50%"> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
</td>
</tr>
</table>


ويرى بعض الدارسين أن
صهاريج الطويلة كانت معلقة وأن تراكمات الحجارة والطمى جعل بعضها يندثر تحت
الركام بحيث لم يعد يَرى ، والبعض الآخر أجزاء منها باتت مطمورة .
ويرى محيرز أن الدراسة
التي قام بها الكابتن بليفير ( PLAYFAIR ) تميزت بالجدية ، وكانت في منتصف القرن التاسع عشر ميلادي ، وقد كان
يشغل في تلك الفترة مساعد السياسي المقيم وقد تميز بحسب وصف محيرز عن غيره بثقافة
وبعد نظر .
وقد صنف بليفير جدولين هما
( B , A ) وقام بحصر نحو (50 صهريجاً ) في مدينة
عَدَن ( وسط مدينة كريتر
وأوديتها الطويلة والعيدروس والخساف ، ويبلغ عدد صهاريج الطويلة منها ( 18
صهريجاً ) بحسب ما أورده بليفير بداية من الصهريج رقم (1) في أعلى الوادي والمسمى
صهريج ( أبو سلسلة ) وانتهاء بالصهريج الدائري الضخم المسمى تمييزاً صهريج بليفير
( سعته 4 ملايين جالون ) أما كوجلان ( COGHLAN ) السياسي المقيم
البريطاني ، فقد ورد في التقرير الذي رفعه إليه كبير المهندسين المشرفين على
الترميم بأن عددها في الطويلة وحدها ( 35 صهريجاً ) ، وتضمن التقرير صهريجاً لم
يرد عند بليفير ، وأطلق عليه اسم صهريج كوجلان ( الصهريج المربع ) .- بينما يشير تقرير نورس
(NORRIS
) وبنهي ( PENHEY ) بأن عددها في وادي الطويلة ( 17 صهريجاً ) وهما اللذان قاما بوضع
خارطة تحدد مواقع الصهاريج بدقة وفقاً لوضعها الموجود إلى الأن ( ونورس وبنهي هما
موظفان بريطانيان يتبعان هيئة الأشغال في الخمسينات من القرن العشرين ، وقد قاما
بمسح آثاري للصهاريج ) .
وتبلغ السعة الإجمالية
للصهاريج حوالي ( 20 مليون جالون ) ، أكبر الصهاريج ســـعة هو صهريج بليفير (
الدائري ) حوالي ( 4 ملايين جالون ) ، وأصغرها سعته حوالي (10 آلاف
جالون ) ، ويقع بالقرب من سائلة وادي العيدروس .
أما بالنسبة للصهاريج التي
رممت فيبلغ عددها ( 14 صهريجاً ) ، وهناك ( 36 صهريجاً ) لم ترمم وبعضها بات
مخرباً ) ناهيك عن الصهاريج المطمورة والتي لم يتم اكتشافها بعد .وأكبر الصهاريج وأشهرها :
صهريج بليفير الدائري ، ويقع خارج وادي الطويلة ، وتصب فيه الصهاريج من (1-10)
.- صهريج كوجلان ( المربع )
ويقع في وسط الوادي ، يملأ الفراغ بين جبلين .- صهريج أبي قبة ، ولعل
القبة أَضيفت خلال فترة حكم العثمانيين .- صهريج أبي سلسلة رقم (1)
، ويقع في أعلى وادي الطويلة .- بالقرب من حديقة تسمى حديقة
الصهاريج
بني متحف عام 1930م ، وهو اليوم مركز للوثائق والصور التاريخية الخاصة بمدينة
عَدَن.لم تعد بطبيعة الحال
للصهاريج قيمة نفعية عملية في الوقت الراهن حيث تم توفير مصادر أخرى للمياه
بمدينة عَدَن ابتداءً من أواخر القرن الماضي التاسع عشر ميلادي و بداية القرن
العشرين حيث باتت عَدَن تصل مياهها من مصادر عدة مثل بئر أحمد وبئر فضل والحسوة
والمحطة الكهرو حرارية إضافة إلى الآبار المتفرقة داخل المدينة نفسها ، وبالتالي
أصبحت للصهاريج قيمة جمالية أثرية جاذبة للسياح والوافدين والزوار ، ولازالت معظم
منشآتها قائمة وبحالة جيدة مبنية بالحجارة السوداء ( البازلت ) ومليسة بالقضاض .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تقع السدود على هضبة شمسان
التي تحتل مساحة تزيد على الثلثين من مساحة مدينة عَدَن كريتر ، وتقع الهضبة في
أعلى مدينة كريتر جنوباً ، وتضم على الهضبة ثمانية سدود ، إثنان منها يقعان في
وادي الخساف والستة الباقية تقع في وادي الطويلة جميعها ذو طابع قديم والسدود
الثمانية السابقة تم تشييدها
واستخدامها بعد الاحتلال الإنجليزي لمدينة عَدَن كريتر عام 1839م .
أ- سدي بحيرة الخساف
:
بدأ مشروع بناء سدي بحيرة الخساف في عام 1863م ، بعد فشل ترميم
صهاريج الطويلة وكحل لمشكلة المياه في مدينة عَدَن حيث أن وجود السد سوف يؤدي إلى
حجز المياه وتكوين بحيرة ونقل المياه عبر قناة تمر تحت نفق في جبال المنصوري إلى
خزانات في جبل حديد .
وقد تم الانتهاء من بناء
السد في عام 1877م ، وأطلق عليه سد الحوض الكبير ، كما بَني سد آخر أطلق عليه سد
البئر ويصب السدان في وادي الخساف .
ب - سدود وادي الطويلة
:
تقع السدود الستة المبنية على وادي الطويلة بهدف تنظيم المياه
المندفعة إلى الصهاريج ، ويمكن سردها بحسب الترتيب ( سد المساقط الأربعة ، وسد
العقود الثلاثة ، وسد الصخرة ، والسد العميق ، والسد الوسيط ، وسد التعكر )
.
وقد بنيت خلال النصف
الثاني من القرن التاسع عشر ميلادي .
ج - سد بستان الفرس
:
ويقع في نهاية الهضبة من ناحية الشرق حيث يسمى سد الصمت ، ويصب في
صهريج بليفر عن طريق قناة تصل بينهما .

<table border="0" width="100%">
<tr>
<td align="center" valign="top" width="100%">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td>
</tr>
</table>

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تعتبر قلعة صيرة من أقدم
المعالم الأثرية التاريخية بمحافظة عَدَن، وتعد مع صهاريج الطويلة أشهر معلمين
أثريين بارزين في تاريخ عَدَن ، وهي عبارة عن قلعة محصنة قديمة توجد بها تحصينات
عسكرية تعتلي جبل صيرة الأسود والذي يطلق عليه جزيرة صيرة الواقعة في البحر قبالة
خليج حقات ، وتنتصب الجزيرة و قلعتها في البحر كديدبان يعايش النهار ويسامر الليل
بكل يقظة لحماية عَدَن و كخط دفاع متقدم ؛ إضافة إلى ذلك تستمد الجزيرة من موقعها
الحساس ميزة هامة هي مراقبة حركة السفن القادمة إلى ميناء عَدَن والخارجة منه ،
وتقع جزيرة صيرة وجبلها قبالة جبل المنظر من جبال حقات .
وتوجد بالقلعة بئر تسمى (
بئر الهرامسة ) ، تروج بعض الأساطير بأن الجن والعفاريت هم من قاموا بحفرها،
وتتعدد الآراء في المصادر التاريخية القديمة والحديثة حول تاريخ وفترة زمن بناء
القلعة ، ولا يعرف على وجه الدقة تاريخ إنشائها الحقيقي فمنهم من يرى أنها أنشئت
مع بدايات ظهور ميناء عَدَن كريتر كميناء تاريخي لعَدَن ، ويعود ذلك إلى فترة ما
قبل الإسلام ، ويرجع آخرون ظهور تلك الاستحكامات ـ التحصينات ـ الدفاعية إلى
القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين أثناء دخول المماليك والأتراك اليمن
تحت غطاء مواجهة الغزو البرتغالي ، ويعود ذلك التخطيط إلى غياب أو اندثار بعض
المصادر التاريخية التي قد تكون أوردت شيئاً عن ما يتعلق بإنشاء قلعة صيرة ، قلة
وغياب الدراسات الأثرية المتخصصة في هذا الجانب ناهيك عن قلة وضعف الإمكانيات
المادية الخاصة بعمل حفريات وتنقيبات أثرية بالقرب من موقع القلعة أو حولها بما
يميط اللثام ويكشف تاريخ بناء القلعة العتيقة الهامة .


<table border="0" width="100%">
<tr>
<td align="center" valign="top" width="50%">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td>
<td align="center" valign="top" width="50%">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td>
</tr>
</table>

وترجح إحدى الدراسات
الميدانية الحديثة اعتماداً على شواهد تاريخية بأن أول بناء أصلي للقلعة يرجع إلى
الأمير الأيوبي عثمان الزنجبيلي التكريتي والي عَدَن من قبل توران شاه الأيوبي
شقيق صلاح الدين الأيوبي الذي جاء إلى اليمن في سنة (569هـ / 1173م ) ، وكلف
واليه على عَدَن عثمان الزنجبيلي ببناء الأسوار والحصون ، وما يؤيد هذا الرأي هو
التشابه في المخطط العام للقلاع وأبراجها التي أقامها الأيوبيون في مصر والشام مع
قلعه صيرة .وتتكون قلعه صيرة من برجين
كبيرين إسطوانيين تنحصر بينهما مداخل القلعة ، ويوجد في البرجين فتحات لرمي
السهام تسمي ( المزاغل ) ، ويتم الصعود إلى مدخل القلعة بواسطة سلم يؤدي إلى
بوابة مستطيلة خشبية تودي إلى باب خشبي خلفي يطل على الصالة المركزية الرئيسية
والتي تتوزع منها طرقات ( ممرات جانبية ) توصل إلى غرف ( حجرات ) ذات مساحات
مختلفة توجد بجدرانها فتحات لرمي السهام ، كما يوجد سلم ( درج ) أخر يوصل إلى الطابق العلوي للقلعة ،
وتوجد بالممرات أقبية ذات شكل إسطواني ، كما توجد بأسقف الحجرات فتحات لدخول
الضوء وتحسين التهوية - وبصورة خاصة - في الصالة المركزية ، كما يوجد في سطح
القلعة - ( فوق الطابق الثاني ) - قواعد مستديرة الشكل من الحجارة الضخمة ، ويوجد
على تلك القواعد قواعد حديدية بغرض تركيب المدافع ( استخدمت بداية فترات الأتراك
والإنجليز ) ، ومنذ القدم اكتسبت قلعة صيرة أهمية لدى ولاة وحكام الدول المتعاقبة
في السيطرة على عَدَن ، وتعرضت
للإهمال وعدم العناية الكافية
.وفي مطلع القرن العاشر
هجري / السادس عشر ميلادي في عهد الدولة الطاهرية نالت القلعة أهمية ، وتم
صيانتها وترميمها ودعمها بالعدد الكافي من الحراس لتحصينها بغرض صد هجمات الغزو
الخارجي لها ، فمثلاً : صد البرتغاليين في ( 1513م-1516م ) والمماليك والعثمانيين
في (922هـ 1517هـ) و(944هـ –1538م ) ، وقد تمت العناية بها بصورة خاصة خلال ولاية
الأمير مرجان الوالي من قبل الدولة الطاهرية .وفي ظل محاولة الإنجليز
الاستيلاء على عَدَن صمدت عَدَن وقلعتها ، ولكن فارق الإمكانات العسكرية مكن
الإنجليز من احتلال عَدَن في 19/1/1839م ، فأقاموا استحكامات ( تحصينات ) عسكرية
حديثة لمواجهة منافسيهم وبالذات الإيطاليين للسيطرة على عَدَن .


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تختلف المصادر التاريخية
حول منارة عَدَن، حيث يسود رأيان ، الرأي الأول أنها منارة باقية لمسجد قديم تهدم
في مرحلة تاريخية معنية ، والرأي الثاني يرى أنها فناراً أو برجا لمراقبة الشواطئ
والمرجع صحة أنصار الرأي الأول ، وهم عديدون حيث إن منظرها العام الخارجي ـ وكذلك
الداخلي ـ يدل بأنها منارة باقية
لمسجد تهدم ، وهي تقع في منطقة كريتر بالقرب من ملعب كرة القدم ( ملعب
الحبيشي ) باتجاه الغرب ، والمنارة تحيط بها حديقة صغيرة مغلقة ، وهي تقع ضمن سور
بمبني البريد العام بالقرب من شارع الملكة أروى
.

<table border="0" width="100%" height="348">
<tr>
<td align="center" valign="top" width="30%" height="344">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td>
<td align="center" valign="top" width="70%" height="344">
تختلف
المصادر التاريخية حول بناء عَدن
ومسجدها ،فهناك رأي يعيد تاريخ بنائها
الى عهد الخلبفة الاموي عمر بن
عبدالعزيز خامس الخلفاء الراشدين
ومصدر اخر يرى بأن بانيها هو وزير
الدولة الزيادية الحسين بن سلامة
،ومصدر ثالث يرى بأنها تعود الى عهد
السلطان الطاهري عامر بن عبدالوهاب،
ومن المرجح انها موغلة في القدم وتعود
الى العصور الاولى للإسلام ،وذلك
حسبما يفيد بعض المؤرخين الذين يرون
انها تعود الى حوالي 1200عام ،وماسبق
يدعو الى القول بإمكانية بنأئها في زمن
الخليفة عمر بن عبدالعزيز وأعيد
تجديدها في زمن صاحب المآثر الحسن بن
سلامة الزيادي وعامر بن عبدالوهاب قد
قام بترميمها ، والمنارة تقوم على
قاعدة مضلعة وتأخذ شكلاً مخروطياً ذا
أبعاد (ثماني الاضلاع ) ،ويبلغ عدد
أدوارها (طوابقها ) ستة ، ويقدر طولها
كاملاً بحوالي 21 متراً ،وتؤدي الى آخر
طابق فيها مكان الآذان (المئذنة) ،
ويوجد فيها نوافذ عدة أكثرها اتساعاً
في الطابق الأعلى ، وقد شوهدت المنارة
مع مسجدها في رسومات البرتغاليين ابان
غزوهم لعدن خلال الفترة من (918هـ - 921هـ)
،(1513م-1516م).
</td>
</tr>
</table>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ينسب المسجد إلى أبان بن
عثمان بن عفان توفي في (105هـ / 723م ) بالمدينة المنورة ، وقد كان من مشاهير
التابعين ، ويعد من فقهاء المدينة المنورة العشرة مع سعيد بن المسيب وآخرين ،
أقام في عَدَن فقيهاً علم الناس أمور دينهم ، وبنى مسجده قبل عودته إلى المدينة
المنورة مخلفاً وراءه ولديه ( الحكم والمكثر ) ، ويعد مسجد أبان من المعالم
الإسلامية القديمة ذات البناء البسيط الذي كان سائداً في القرون الإسلامية الأولى
، والمتعارف عليه بين أوساط عامة الناس أنه مسجد مبارك ، وقد تم ترميمه مرات عدة
، آخرها في العام 1419هـ - 1998م على نفقة مؤسسة هائل سعيد الخيرية ، وجدير
بالذكر أن ( الإمام أحمد بن حنبل ) قد أقام فيه أثناء زيارته لعَدَن للقاء
إبراهيم بن الحكم حفيد أبان للأخذ منه والنيل من معارفه وعلومه الدينية ، وكان
ذلك في حوالي 170هـ ، ولا توجد للمسجد منارة ( مئذنة ) أو قبة ، والزخارف التي تزين أبوابه وأعمدته
ونوافذه ذات شكل بسيط وبديع ، وقد ضاعت خلال فترات ترميمه المتلاحقة .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقع مسجد العيدروس في حي العيدروس بمنطقة
كريتر ، وقد بناه الشيخ العلامة أبو بكر بن عبدالله بن أبي بكر العيدروس الذي ولد
بمدينة تريم حضرموت في (852هـ / 1448م ) ، وحفظ القرآن الكريم صغيراً وتعلم بها
على يد كوكبة من أكابر علماء وفقهاء المدينة في ذلك العصر حتى أصبح شيخاً ملماً
بالعلوم والمعارف الدينية فطاف بأجزاء من حضرموت منها الشحر ثم تجول زائراً إلى
زبيد وبيت الفقيه وحج البيت الحرام وعند عودته زار ميناء زيلع ( حالياً في
الصومال ) ثم رحل إلى الحديدة فتعز
فلحج ودخل عَدَن بناءاً على طلب ورغبة من علمائها في مجيئه إليهم للاقتباس والنهل
من علمه ومعارفه ، ولبى الدعوة فدخل عَدَن في 13 ربيع الثاني (889هـ / 1484م ) ،
وبات ذكرى دخوله عَدَن موعداً لزيارته المشهورة والمقامة كل عام منذ ما يزيد عن
530 سنة وإلى يومنا هذا ، قام السيد العيدروس بتشييد مسجده في عام (890هـ / 1485م
) ، وقد اشتهر العيدروس بالكرامات الظاهرة ، والبركات الزاهية الطاهرة ، وأصبح له
الكثير من التلاميذ والمريدين ، وذاع صيته في بقاع شتى من العالم الإسلامي .
توفي العيدروس في ليلة
الثلاثاء 14 من شهر شوال سنة (914هـ / 1508م ) ؛ من مؤلفاته العلمية ديوانه
الشهير ( محجة السالك وحجة الناسك ) ، كما ألف كتاباً في الصوفية هو(الجزء اللطيف
في التحكيم الشريف)، وله ديوان آخر قام بجمعه أحد تلاميذه ، كما أن له مؤلفات
خطية محفوظة في مكتبة الدولة المسماة بمكتبة الأحقاف حضرموت .- وقد قام العيدروس
بالكثير من المآثر والمكارم منها ما يتعلق بالإصلاح الاجتماعي على مستوى الأفراد
والفئات المتنازعة في عهده ، كما كان جواداً كريم اليد وبالذات للفقراء
والمحتاجين ، ويروى أنه توفي وعليه ديون من جراء سخائه وجوده قام بسدادها بعد
وفاته أهل الخير من المحبين له ، وقد عاش في مدينة عَدَن ما يقرب من 25 سنة ،
وأول من لقب بالعيدروس من أهله هو والده عبدالله ، واللفظة تحريفا وتصحيفاً
لكلمــة ( عتروس ) وهي اسم من
أسماء الأسد .يمكننا أن نسلط الضوء بشيء
من التفصيل على مسجد العيدروس من الناحية المعمارية والزخرفية والتطورات
والتجديدات التي طرأت عليه ومراحلها المختلفة :
- في البداية هو مسجد صغير
بني على الطراز المعماري الإسلامي القديم ، يوجد إلى الشمال من المسجد قبر وضريح الولي العيدروس .
-
التجديد الأول للمسجد - خلال عهد العثمانيين في (
976هـ / 1568م ) بعد ما يزيد عن ستين عاماً من رحيل العيدروس .-
البناء الحالي والتجديد للقبة والمدخل الرئيسي
الشرقي يعود تاريخه إلى عام (1274هـ / 1895م ) وذلك وفقاً لما ورد في نص التأسيس
على لوح خشبي موجود بالمدخل الرئيسي المؤدي للقبة والمسجد .- المدخل الرئيسي تغطيه
قبة يصعد إليها عن طريق درجات سلم ، ويزين القبة زخارف ومنمنمات نباتيــة وهندسية مرسومة باللون المائي
على طبقة من الجص الجيري بطريقة الأفريسيك ( fresco) ، وبواجهـة المدخل عقد مفصص أخاذ يشبه تلك العقود المنتشرة في جوامع
المغرب العربي .
- قبة الشيخ العيدروس
كبيرة تغطي حجرة مربعة تحتوى بداخلها على توابيت خشبية للشيخ العيدروس وأفراد من
أسرته وبعض أقربائه ، ويزين القبة عقد مدبب يحيط بها ، كما أن القبة من الداخل
بها زخارف ونقوش باللون المائي ، كما توجد أربع نوافذ لغرض تحسين الإضاءة
والتهوية ، ويوجد بالحجرة أربعة أبواب موزعة على جدران الحجرة الأربعة ، هي أبواب
خشبية مستطيلة تتكون من مصراعين ( جزئين ) مزينة بزخارف ونقوش محفورة عليها
.- توجد للمسجد منارة عالية
باتت من معالم المدينة ، وهي ملاصقة للجدار الشمالي للقبة في الركن الشرقي ومبنية
من حجر الحبش الأسود ، وتتكون من بدن مثمن الشكل والأضلاع به ثلاث دورات خشبية
تنتهي في الأعلى بقبة صغيرة مضلعة ، ولا توجد فتحات كثيرة في بدن المنارة ، ويوجد
في( الطابق الثالث ) أربـع مشربيات خشبية بارزة عن بدن المنارة تستخدم للأذان ،
ويلاحظ وجود تأثر بنمط العمارة الإسلامي في بناء المنارة بما هو مماثل في الهند
وإيران ، وذلك بحكم التواصل الدائم مع تلك البلدان الإسلامية والذي فرضه الموقع
الجغرافي لمدينة عَدَن ، وقد بنيت في القرن 19م .- تنوع الزخرفة والنقوش
الموجودة بالمسجد من حيث تنوع التطبيقات والأساليب التي تم استخدامها في مراحل
التجديدات المختلفة تبعاً لاختلاف المدارس المعمارية الإسلامية ، كما يلاحظ أن
الزخارف والمنمنمات والفسيفساء المستخدمة في الدهليز قد تمت باستخدام أساليب
الحفر والتخريم .


<table border="0" width="100%">
<tr>
<td width="100%">
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
</td>
</tr>
</table>

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعود تسمية جبل الحديد كما
أشيع قديماً لوجود معَدَن الحديد فيه ، وروى ابن المجاور في تاريخ المستبصر أن
رجلاً سبك منه حديداً قدر بُهارين ونصف وغار المعَدَن عن أعين الناس ، وبالقرب
منه دارت معركة بين أمراء الدولة الطاهرية ( بين الشيخ محمد بن عبد الملك بن داود
بن طاهر وابن عمه الشيخ عبد الباقي محمد بن طاهر ) ، وتوجد في جبل حديد العديد من
الاستحكامات ( التحصينات ) العسكرية من قلاع وحصون دفاعية، ويكتسب جبل الحديد
أهمية من موقعه الاستراتيجي الذي يجعله مشرفاً ومطلاً ومهيمناً على مدينة عَدَن ؛
من أجل ذلك جاءت أهميته لكل الدول المتوالية على حكم عَدَن ، وتعود تلك القلاع والحصون إلى عصور
الأيوبيين والأتراك والاحتلال الإنجليزي
.
- البغدتان ( النفق الصغير والنفق الكبيرفى
جبـل حديد)
النفق
الصغير
: عبارة عن ممر منقور في الجبل المقابل لجبل حديد من جهة الجنوب ،
ويمتد شرقاً إلى جوار مبنى ( إدارة التربية ) في الوقت الحاضر ، وما بين الجبلين
من فضاء أو أراضٍ يسمى البرزخ الكبير الذي يقدر طوله حوالي 3:4 ميل ، ويتصل النفق
الصغير إلى الجبل الذي حفر في أسفله النفق الكبير ، ويقع مبنى إدارة التربية عند
نهاية راس الجارف الذي يربط بين النفق الكبير والنفق الصغير ، ويوجد بالبرزخ
الكبير خزانات للمياه .
النفق
الكبير
: يمتد النفق الكبير بطول قدره 350 ياردة ، ويمر تحت جبل المنصوري
ليصل إلى مقربة من باب عَدَن المسمى باب البر بالقرب من شارع الملكة أروى مقابل
مبنى ( معهد الفنون الجميلة ) في الوقت الحاضر .



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ورد ذكره في المصادر
التاريخية بعدة تسميات بدلاً من الدرب حيث وصف مرة بالسور ومرة أخرى بالحائط ،
كما أطلقت عليه تسمية الخط القيم إبان فترة الاحتلال الإنجليزي ، وقد سمي أيضاً
بالدرب العربي وبدرب الحريبي ، وهو عبارة عن سور يمتد من جبل حديد إلى رأس الجارف
، ومنه إلى جبل شمسان في شكل منشأة دفاعية فرضته ضرورة وجود استحكامات عسكرية
دفاعية عن المدينة ؛ وذلك عند بنائه في بداية الأمر من قبل الأتراك ، وقد تم
ترميمه وتجديده وحفر قناة فيه من قبل قوات الاحتلال الإنجليزي بهدف حماية ثكنات
معسكراتهم في منطقة البرزخ وصد هجمات المقاومة الوطنية المحلية آنذاك :




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
باب عَدَن( العقبة ) هو أحد المنافذ
البرية ، ويربط مدينة عَدَن التاريخية بمدينة المعلا من ناحية الغرب ، وتقع
العقبة بنهاية النفق الكبير ( البغدة الكبيرة ) ، ويقع باب عَدَن أسفل جبل التعكر
، ويسمى ( باب البر ) ، وأطلقت عليه تسميات أخرى أيضاً مثل باب اليمن ، وباب
السقايين والباب ، وقد وصفه المؤرخ الهمداني بقوله : ( شصر مقطوع في جبل ) ،
وتعيد بعض المصادر التاريخية بناء باب عَدَن إلى شداد بن عاد حيث تم نقب باب في
الجبل ، وجعل عَدَن سجناً لمن غضب عليه !! ؟
وقد قام ( الملك الناصر
الرسولي )3 ، بتوسعة في باب عَدَن البري كما تفيد رواية كتاب تاريخ
الدولة الرسولية ، وذلك ما أطلق عليه اسم باب الزيادة الذي شيد في سنة 809هـ
بالقرب من باب عَدَن القديم ، ويشير الأستاذ المؤرخ حسن صالح شهاب إلى أن باب
الزيادة السالف ذكره هو باب العقبة ، ويحتل باب عَدَن( العقبة ) موقعاً
استراتيجياً هاماً ، وقد كانت بوابته في السابق تفتح صباحاً وتغلق مساءاً وقد بنى
عليه الإنجليز جسراً في يناير 1867م ، وهدم ذلك الجسر مؤخراً في عام 1963م بهدف
توسعة الطريق .وتمت في البوابة خلال عهود
الأتراك والإنجليز الكثير من التوسعات والترميم وسفلتة أرضيتها .

<table border="0" width="100%">
<tr>
<td align="center" valign="top" width="100%">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td>
</tr>
<tr>
<td align="center" valign="top" width="100%">
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حصن الخضراء
يقع حصن الخضراء على جبل
الخضراء والذي يعرف حالياً باسم جبل المنصوري ضمن سلسلة جبال المنصوري ، وقد
أطلقت عليه التسمية الجديدة في الفترة الواقعة ما بين خروج الأتراك والاحتلال
الإنجليزي ، وقد ورد ذكر حصن الخضراء تاريخياً عن عمارة اليمني المعاصر لدولة بني
زريع ، وذلك في معرض حديثه عن عَدَن من قبل الملك المكرم أحمد بن علي الصليحي بعد
إقصاء بني معن وتسليمها لولدي المكرم اليامي الهمداني أحد أبرز أعوان الصليحيين
الفاطميين الإسماعيليين ، حيث جعل للعباس بن المكرم اليامي حصن التعكر على باب
عَدَن وما حصل من البر ، وجعل للمسعود حصن الخضراء وما يليه من حيازة البحر
والمراكب.وورد ذكر حصن الخضراء
أيضاً مرة أخرى خلال عهد بني زريع ، وذلك في فترة صراع الأحفاد على السلطة بين
سبأ بن أبي السعود صاحب حصن التعكر ، وعلي بن أبي الغارات صاحب حصن الخضراء ودارت
الدوائر على بن أبي الغارات وتمكن بلال بن حرير المحمدي قائد ووزير بن أبي السعود
من اقتحام حصن الخضراء وإخراج وإنزال الحرة بهجة أم علي بن أبي الغارات ، من مقر
سكنها في حصن الخضراء ، ثم يأتي ذكره عندما شيد الأمير الأيوبي أبو عمور عثمان بن الزنجبيلي
أسواراً على مدينة عَدَن ومن ضمنها حصن جبل الخضراء .ويطل حصن جبل الخضراء على
خليج صيرة شمالاً ، وعلى ساحل أبين غرباً ، وتوجد بالقرب منه بوابتان من أبواب
عَدَن الستة ، هما باب حومة وباب السيلة ( أو باب مكسور ) .
حصن التعكر
ورد الحديث عن حصن التعكر
عندما تم تناول باب عَدَن( العقبة ) وحصن الخضراء ( توأم حصن التعكر ) ، وهنا سوف
نورد المزيد من التفاصيل عن حصن التعكر الذي يتصل بحصن الخضراء من جهة الشمال ،
ويوجد أسفل الجبل المقام عليه الحصن ما يعرف بباب عَدَن البري ( البغدة ) والذي
آل في قسمة الولاية والسيطرة على عَدَن من قبل بني زريع إلى العباس بن المكرم
اليامي حيث يكون له حيازة ما يلي من البر عبر فرض المكوس
( الضرائب الجمركية في وقتنا الحالي ) ،
وقد أدار عليه الزنجبيلي سوراً يصله بجبل الخضراء ، ويوجد بالجبل آثار للسور
وللحصون القديمة .
</td>
</tr>
</table>

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تقع كنيسة القديسة ماريا
على المرتفع الصخري المقابل لبنك أروى بالقرب من جبال المنصوري ، وهي كنيسة
إنجيلية ( انجليكانية ) بروستانتيه شيدت خلال فترة وجود الاحتلال الإنجليزي في
النصف الثاني من القرن التاسع عشر ثم أصبحت فيما بعد المجلس التشريعي ، وبعدها
تحولت إلى مقر للمركز اليمني للأبحاث الثقافية وأخيراً مقراً للتكحرام الجنائي ،
وقد كان يوجد بالقرب من التل الذي عليه الكنيسة صهريج البادري ( والذي أطلق عليه
تسمية صهريج القديسة ماريا نسبة إلى الكنيسة من قبل مختصين إنجليزيين كتبوا عن
الصهاريج

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(كريتر)...........>>>>>>>>>>>>>>>.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى يمن الايمان :: منتدى تاريخ اليمن-
انتقل الى: